برعاية معالي أ. حسن الصعدي وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، تنظم وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي فعاليات مهرجان الإنشاد الثاني، الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام من الإبداع والإلهام، حيث تتجلى المواهب الجامعية في أبهى صورها من خلال عروض فنية تتناغم فيها الكلمة واللحن.
في هذا المهرجان، سطعت الجامعة التخصصية الحديثة بمشاركةٍ استثنائيةٍ تمثلت في حضور المنشد الشاب مجد الدين عيشان، الذي أسر صوتُه وكلماته الحضور ونالت إعجاب لجنة التحكيم وثناءها.
تأتي مشاركة الجامعة التخصصية الحديثة في هذا المهرجان تأكيداً لالتزامها العميق بتعزيز الثقافة ودعم المواهب، إذ لا يقتصر دور الجامعة على التعليم الأكاديمي فقط، بل يمتد ليشمل الرعاية المتكاملة للمواهب الفنية والأدبية. وقد ألقى مجد الدين عيشان عملاً إنشادياً بأداء حماسي وعذب، ما أضاف للمهرجان أبعاداً فنيةً مميزة، مجسداً من خلال كلماته وموسيقاه التمازج الرائع بين التراث الأصيل والروح العصرية.
وفي فضاء يتنفس الإنشاد، امتزجت أصوات الطلاب بألحان تعبر عن شغفهم وعمق معانيهم، حيث قُدمت أعمال فنية جمعت بين عذوبة الألحان ورقي المعاني، لتكون انعكاساً لما يحمله الأدب العربي من عمق وجمال، يبعث في النفس شجنًا ويوقظ فيها عشقًا للفن الأصيل. وقد استطاع المنشد مجد الدين عيشان أن يعبر بصدق عن هذا التمازج، مقدماً عملاً إنشادياً تفاعل معه الحضور، وتفجرت من خلاله مواهب كامنة في أسلوبه والإيقاع، مما ترك بصمة لا تُنسى في أذهان الجميع.
عبّر الحاضرون وأعضاء لجنة التحكيم عن إعجابهم العميق ليس فقط بأداء مجد الدين، بل أيضًا بروح الجامعة التخصصية الحديثة وإسهاماتها المتميزة في إبراز الشباب المبدع. لقد أسهمت الجامعة، من خلال مشاركتها، في تعزيز المشهد الثقافي والفني في الأوساط الأكاديمية، مؤكدة أن الفن ليس مجرد أداء، بل رسالة سامية تمتد بعمق الأدب وتكرس لجماليات اللغة العربية ورونقها.
مشاركة الجامعة التخصصية الحديثة ليست مجرد حضور فني، بل رسالة ثقافية تعكس عمق الرؤية المؤسسية تجاه بناء الأجيال الشابة وصقل مواهبها، لتظل صوتًا نابضًا بالجمال والأدب، شاهداً على عظمة الكلمة العربية وأثرها الخالد.