أخبار عاجلة
الرئيسية / تعليم عام / إستمرار الحرب في اليمن تهديداً لما بقى من تعليمها

إستمرار الحرب في اليمن تهديداً لما بقى من تعليمها

Spread the love

الشبكة اليمنية لأخبار التعليم/محمد المخلافي

يفتقر التعليم في اليمن إلى القدرات المؤسسية اللازمة لتقديم خدمات التعليم الأساسي بكفاءة بسبب ضعف النظام التعليمي، وقلة الأنشطة الإجتماعية والدعم النفسي والصحي للطلاب والمعلمين، حيث يفتقد الطلاب لأساليب التعليم النموذجي والسليم بسبب إستمرار الحرب وغياب المعلمين، وإرتفاع تكلفة رسوم الدراسة في المدارس الاهلية، الامر الذي  ادى بالتعليم في اليمن إلى مهب الريح.

تقول أ/ نعمة حسين  وكيلة مدرسة حكومية في “صنعاء” في حديثها للشبكة اليمنية لأخبار التعليم” إن إنعدام التمويل اللازم للمُعلمين هو السبب الرئيسي الذي ادى إلى تدهور التعليم، لأن المُعلم بحاجة ضرورية للتمويل المادي حتى لايضطر للبحث عن عمل آخر، مؤكدةً. أن مايحدث من إهمال في التعليم المدرسي أو التعليم الجامعي الأكاديمي بسبب إنقطاع الرواتب، وغياب الدعم النفسي لدكاترة الجامعات ومعلمو المدارس .

تختلف المعاناة من شخصٍ إلى أخر.. يقول الطالب الجامعي “القسام السروري” للشبكة. بأن هناك نوع من الانانية تنتشر في أوساط الكادر التعليمي الذي لا يتماشى مع المناهج التعليمية بأسلوب واضح. وان معظم الكادر التعليمي لم يعد يهتم بتقديم رسالته العلمية بشكلٍ لائق . مُضيفاً ان العملية التعليمية لاتسير بمنهجية ديمومة العلم من جيل إلى اخر.

ومن جهةً آخرى تقول الشابة “مشاعر نبيل” طالبة ثانوية ل ” الشبكة اليمنية لأخبار التعليم” أن المشكلة التي يكررها دكاترة الجامعات، هيّ قساوة الوضع الإستثنائي وانهم لايجدون قيمة مواصلات للمدارس. وتوضح مشاعر. أن رسوم الدراسة المرتفعة التي أصبحت شبيهة بتجارة تعليمية، اي كربح وليس كإنتاج من اهم المعوقات التي تواجهها في إحدى الجامعات الخاصة في ظل الوضع الإقتصادي الذي تعيشه البلاد.

وفي سياق اخر. تقول الصحفية  نسيبة حاميم  في حديث خاص ل” الشبكة اليمنية لأخبار التعليم” أن الإهتمام بالمعلم وإعداده فكرياً ونفسياً وتربوياً من اهم العوامل التي تساعد على تحسين التعليم في الوقت الحالي، وان تزويد المعلم بالوسائل الكافية في العملية التعليمية التي تساعده على إيصال المعلومة، وزرع الثقة في نفسية الطالب من اهم العوامل التي تسهم في تطوير التعليم، وتضيف. إنه لابد من الاهتمام بالأنشطة بشكل كبير، مثل الموسيقى وكل ما له شأن بالمواهب المختلفة، الامر الذي يضمن للطالب /ة الاستمتاع والترفيه والاهتمام بميوله و هواياته، و يغرس ثقة كبيرة بداخله، ومواكبة التكنولوجيا وتجهيز كل المعامل والالات بشكل ملائم .

ينتظر الجميع حلولاً جذرية لتطوير مستوى التعليم في اليمن، ووجود رقابة على الوضع التعليمي سواءً في المدارس من قبل وزارة التربية والتعليم، أو في الجامعات من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
حيث ترى المحامية “أصالة القدسي” عضو نقابة المحاميين اليمنيين لنا. ان للحرب دور كبير فيما حدث لتدهور في التعليم، مثل إنعدام تركيز الأطفال على دروسهم في المدرسة بسبب الغارات الجوية التي تخلق عدم الرغبة في نفوس الطلاب بالذهاب إلى المدارس، إلى جانب الخوف وانعدام الشعور بالأمان، والبكاء، وان حالة الخوف والهلع الذي تسببه الحرب تظل ترافق الطفل خاصة في المرحلة الابتدائية.