أخبار عاجلة
الرئيسية / Uncategorized / الإدارة الصفية الفعالة

الإدارة الصفية الفعالة

Spread the love
كتب – هشام البشر

تعددت التعاريف الخاصة بإدارة الصف إلا أن أبسط تعريف لها هو أنها مجموعة من النشاطات التي ينفذها المعلم باستخدام مهارات عالية في التواصل مع الطلبة بهدف تحقيق الانسجام في الصف، بين المعلم والطلاب من جهة، وبين الطلاب أنفسهم لوصول المعلومة للطالب بمرونة.
في هذه السطور سنتطرق إلى جانب مهم للمعلمين والمعلمات، وهو عملية الإدارة الصفية الفعالة .

يوجد من يشتكي من عدم القدرة على ضبط الصف أو عدم إدارة الصف بسبب: الكلام أثناء الدرس، القيام دون إذن، التذمر أثناء الشرح، التأخر عن دخول الفصل أو الرغبة بالخروج…

وكل ماذكرنا سابقا يؤرق التربويين ويعيق سير الحصص بشكل سليم، والملاحظ أن بعض الأساليب الرادعة والمتبعة بالميدان قد لاتتناسب مع الاتجاهات الحديثة خصوصا بعد منع الضرب والتوبيخ مما يقف بنا عاجزين عن التعامل مع هذا السلوكيات إن صح التعبير. والحل حسب وجهة نظرنا هو البحث وتبادل الخبرات مع الزملاء بالميدان بهدف اتباع طرق أخرى قد تكون مشوقة وأشبه ماتكون كاللعبة أو “ريموت كنترول” تجعل التحكم بالسلوكيات أمرا سهلا بل ومشوقاً حتى بالنسبة للطلبة أنفسهم.

وبإمكان التربويين استخدام كل من :

  • التنبيه الشفوي
  • التنبيه كتابي
  • الاجتماع الفردي
  • استدعاء ولي الأمر

وهذا فقط من أجل حل بعض المشاكل الناجمة عن ردود أفعال الطلبة الذين يعيقون سير الحصص.

ولكن لنفكر بطريقة مختلفة قليلاً، فبدلاً من اتخاذ إجراءات تجاه ردود الأفعال ينبغي التفكير في الأساليب الوقائية التي تقلل من الأفعال غير المرغوب فيها.

أولاً: معالجة ظاهرة تأخر الطلاب عن دخول الحصص

نستخدم ورقة كما في الصورة أسفله نسجل فيها بيانات عن الطالب وسبب تأخيره وخانة يوقع فيها. وفي هذه الحالة سوف يفكر الطالب كثيرا إذا أراد التأخر لأن ذلك سيحرك جانباً من المسؤولية الذاتية والمراقبة الداخلية لديه.

ثانياً: كثرة عدد الطلاب بالفصل ومشكلة التحضير

عند وجود أعداد كثيرة بالصف يمكن تحضيرهم عن طريق الباركود وذلك بطباعة باركود بحجم ورقة A4  أو A5 حيث يلصقها الطالب في بداية كتابه ويقوم المعلم بتوجيه الجوال عن طريق برنامج Plickers كي يحضر كل الموجودين ممن يحملون الباركود. سوف يكون رقم الطالب الغائب باللون الرمادي الداكن على شاشة الجوال وهذا لا يأخذ من المعلم أكثر من دقيقة واحدة.

ثالثاً: حل مشكلة الحديث والفوضى عند توزيع الطلاب في مجموعات عمل

نقوم بتوزيع ثلاثة أكواب ملونة أحمر وأخضر وأصفر ونتفق معهم بإشارة رمزية. فعند وضع الكوب الأحمر بالأعلى فالمجموعة تحتاج إلى مساعدة، أما وجود الكوب الأصفر بالأعلى فيدل على انشغال الفريق بالحل، أما وضع الكوب الأخضر بالأعلى فيدل على الانتهاء من المهمة وكل هذا بدون الحاجة إلى الكلام.

رابعاً: حل مشكلة الاستئذان لدورة المياه والمشاركة

نعلم طلابنا بعض الإشارات مثل: رفع السبابة يدل على معرفة الجواب، أما رفع أصبعين فيدل على الحاجة للذهاب لدورة المياه، وأما رفع الكف فيدل على الرغبة بالقيام من الكرسي واستعارة بعض الأدوات من الزملاء، وهكذا كل معلم يمكنه ابتكار طرق خاصة تسمح بالقيام بالسلوك المرغوب.

خامساً: الوجوه التعبيرية

يقوم المعلم بطباعة وجوه تعبيرية كممنوع الكلام، عندما يعلقها على السبورة فإنها تدل على أن المعلم سيتكلم وينبغي الاستماع له.

أما عند وضع وجه تعبيري ضاحك فهذا له دلالة بالسماح بالحديث.

ويمكن تدريب الطلاب على هذه التعابير و يصلح ذلك في المرحلة الابتدائية على وجه الخصوص.

سادسا: التشجيع على الإنصات والمشاركة

باستخدام برنامج للاختيار العشوائي بعد طرح السؤال وذلك بعد كتابة أسمائهم جميعا ثم اختيار طالب.

سابعاً: ضبط الوقت في التمارين والأنشطة

نستخدم برنامج classroom timer ونضع وقتا محددا ثم يقوم بالعد التنازلي فيرن الجرس بعد انتهاء الوقت لكي يصغي الجميع ويتوقف الطلاب عن العمل.

ثامناً: الإرساء

ونعني به أن يحدد المعلم أماكن رئيسية في الفصل حيث يسمح للطلاب بسؤاله عند وقوفه في منتصفه، أما عند تحركه في زوايا الصف عند الباب مثلاً فإنه لا يسمح بالكلام بل يسترسل بالشرح، وينبغي التدرب على ذلك مسبقا وتدريب الطلاب.

تاسعاً: التصفيق

وقد تبدو لك هذه الطريقة غريبة وغير مجدية ولكنها مجربة مع طلاب المرحلة الثانوية. فعند دخول المعلم، يتفق هذا الأخير مع الطلاب على القيام بتصفيق محدد كالمستخدم في الكشافة وهي من الأساليب التي تخدم كافة أنماط الطلاب الحركيون والسمعيون والبصريون.

تعليم جديد