أخبار عاجلة
الرئيسية / الاخبار الرئيسية / الدكتور مجاهد الجبر عميد الكلية التخصصية في حوار مع “أخبار التعليم”: شراكاتنا الخارجية “مهمة”.. وندعو للتنافس في جودة التعليم
الكلية التخصصية توقع اتفاقية شراكة مع جامعة الزيتونة وكلية لومينوس وشركة شاي للذكاء الإصطناعي

الدكتور مجاهد الجبر عميد الكلية التخصصية في حوار مع “أخبار التعليم”: شراكاتنا الخارجية “مهمة”.. وندعو للتنافس في جودة التعليم

Spread the love

– التوقيع مع كلية لومينوس الجامعية وجامعة الزيتونة  الأردنية و شركة شاي للذكاء الاصطناعي

– التعليم بالضرورة القصوى يجب أن يكون تعليم تشاركي.. تعليم بنظرة عالمية وليس بنظرة محلية

– لدينا خطة مزمنة لتفعيل هذه الاتفاقيات لتعود الفائدة على الكلية ومنتسبيها والوطن الكبير

– جميع المؤسسات التعليمية معنية بدرجة رئيسية نحو الاندماج مع العالم  والاقتصاد الرقمي الجديد

– التوقيع يأتي ضمن أهداف ورؤية الكلية في الانفتاح على المؤسسات المماثلة محليا وأقليميا

– وجدنا من القائمين على المؤسسات التعليمية في الأردن  ترحاب كبير وتعاون لا محدود

– هناك من ينظر إلى خطوتنا هذه بـ “الغريبة”.. لكن في الحقيقة  هي أمر حتمي وملزم

– أدعو الجميع إلى التنافس الشريف في جودة التعليم.. ولا ننظر لبعضنا البعض كـ”خصوم”

 

* حوار/ رئيس التحرير 

 

بعد سنوات من الجهد والتعب والسهر، يحصل على شهادة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي من الهند، ويعود إلى أرض الوطن، لم تغريه (هجرة العقول والكفاءات) للعمل خارج الوطن والاستلام بالعملة الصعبة، كما فعل الآلاف من قبله من أصحاب الكفاءات النادرة والخبرات العلمية العالية، التي يشكل غيابها خطورة على حياة المجتمع واقتصاد الوطن.

 انه الدكتور مجاهد ناصر الجبر أستاذ الذكاء الاصطناعي عميد الكلية التخصصية الحديثة للعلوم الطبية والتقنية، الذي يخص الشبكة اليمنية لأخبار التعليم في حوار حصري، فضلنا أن يتركز حول قصة نجاح رسمها الدكتور مؤخراً وتضاف إلى سجل النجاحات السابقة التي يرسمها بصمت، والمتمثلة بتوقيع الكلية التخصصية الحديثة لعدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع عدد من المؤسسات التعليمية في الأردن .

 الدكتور مجاهد الجبر يؤمن بأن الطريق أمامه ليس مفروشاً بالورود، لكنه يُفضل أن يُشعل شمعة خيراً من أن يلعن الظلام .

يتمتع  بشخصية أكاديمية متواضعة وهادئة.. كل خطواته محسوبه بـ(المسطرة والقلم)، يُبدع ويعطي تحت الضوء  ولايحب العمل في “الكواليس “والمناطق الرمادية، لهذا يحوز على إحترام الجميع .

 وأنت تحاوره تجد في حديثه ألم وحزن على واقع التعليم في بلادنا، وإصرار على صنع النجاح خدمة للوطن الذي يمر بظروف صعبة وقاهرة، تستدعي من الجميع التحرك في بناءه ونهضته، بحسب قوله. مؤكداً أن التعليم هو طوق النجاة وخارطة الطريق للوصول إلى بر الأمان .

 داعياً جميع  القائمين على المؤسسات التعليمية في البلاد إلى التنافس الشريف في جودة التعليم والعطاء والإبداع، والتفكير بعقلية حديثة والعمل على رد جزء من جميل هذا الوطن الذي يعد في أمس الحاجة اليوم إلى عقول أبنائه ومتعلميه .

 في رحلته الأخيرة إلى الأردن، وقع الدكتور مجاهد الجبر اتفاقيات شراكة مع كلية لومينوس الجامعية التقنية و مع جامعة الزيتونة الأردنية و شركة شاي للذكاء الاصطناعي .

 وإلى تفاصيل اللقاء .

 

تعليم بنظرة عالمية وليس محلية

* بدأت الكلية التخصصية الحديثة، تنشط في مجال توقيع الشراكات والتعاون  مع كليات خارجية، أهمية ذلك دكتور ؟

 – التعليم بالضرورة القصوى يجب أن يكون تعليم تشاركي، تعليم بنظرة عالمية وليس بنظرة محلية. مخرجاتنا  ليست للسوق المحلية فقط ، وإنما يجب أن تكون  للسوق  المحلية والإقليمية والعالمية، وبالتالي من الضروري جدا أن نطلع على ما هو موجود لدى الآخرين، ما هي إمكانياتهم وخبراتهم كونهم  سبقونا في هذا المجال إلى حد كبير .

بالتالي نهدف من توقيع الاتفاقيات والشراكات إلى توحيد الجهود مع بعض وتوحيد الخطط وتفاصيل كثيرة جدا تأتي ضمن الاتفاقيات، في هدف رئيسي  يتمثل  بعولمة التعليم، بحيث لا يكون التعليم محليا بمخرجاته، وإنما بشكل إقليمي أو عالمي .

خطة مزمنة لتفعيل الشراكات

الكلية التخصصية توقع اتفاقية شراكة مع جامعة الزيتونة وكلية لومينوس وشركة شاي للذكاء الإصطناعي

* هل لديكم خطة مزمنة  لتفعيل هذه الشراكات ؟

– لقد وقعنا عدد من الاتفاقيات مع ثلاث مؤسسات تعليمية أردنية، منها 2 جامعات وكليات تعمل في مجال التعليم، بينما شركة ( شاي للذكاء الاصطناعي ) هي  للتدريب والتأهيل.

أكيد سيتم تفعيل هذه الاتفاقيات  بشكل تدريجي، والاتفاقيات ليست على مدار سنة أو سنتين، وإنما هي طويلة الأمد ومستمرة .

وبالتالي هناك خطة مزمنة لتفعيل هذه الاتفاقيات ومجدولة ومرحلية أيضا، ابتداءً بتوحيد  بعض البرامج   وربط البرامج المشتركة مع هذه  المؤسسات، وتبادل الخبرات التعليمة وإقامة ورش ومؤتمرات وأبحاث مشتركة وتدريب واستشارات مشتركة بين المؤسستين .

الامر يختلف بالنسبة لنا

* رأينا بعض الجامعات توقع اتفاقيات، لكنها للأسف تنتهي عند التوقيع، تعليقكم دكتور ؟

–  الأمر يختلف بالنسبة للكلية التخصصية، التي اتخذت  خطوات جادة، في هذا المجال، لأنه كما قلت لك في ظل الظروف التي يمر بها الوطن وتأخر   الكثير من الأشياء جراء الحرب والعدوان، لكن كل ما تحتاجه المؤسسات التعليمية في اليمن هي تفعيل الشراكات، حيث تعد هذه المسألة   واحدة من  أهم الأشياء الرئيسية لتأسيس أي مؤسسة تعليمية، من خلال إلزامها  بتفعيل شراكات مع مؤسسات محلية وإقليمية وأجنبية. فالتعليم هو تشاركي وليس حصرا على فئة معينة أو حصرا على وطن معين.

 الآن عندما تضع أنت خطط يجب أن ترجع إلى مرجعيات عالمية . . كون مخرجاتك  ستكون محلية وإقليمية .

بالنسبة للجامعات اليمنية التي توقع اتفاقيات وتتوقف عند ذلك، ليس عندي فكرة عنها، ونحن لازلنا حديثي على التعليم في اليمن وتجربة  القطاع الخاص والحكومي في ذلك حديث العهد، ولذلك  نحن نشجع  أي تجربة فيها مع الشراكة مع الآخرين .

وهي مناسبة لنؤكد لكم بأننا في الكلية التخصصية لدينا خطوات مزمنة ومدروسة، لا تأتي في ظرف يوم أو يومين أو شهر أو شهرين أو سنة  فقط، وإنما هناك خطة  مشتركة مزمنة على مدى سنوات عديدة جدا نسعى إلى هذه ونحرص على تحقيقها  من خلال فريق لتنفيذ هذه الاتفاقيات بإذن الله .

الفائدة للكلية والطلاب والكادر والوطن

الكلية التخصصية توقع اتفاقية شراكة مع جامعة الزيتونة وكلية لومينوس وشركة شاي للذكاء الإصطناعي

*  ما الفائدة المرجوة التي يمكن أن تجنيها الكلية والطلاب من هذه الخطوة ؟

– أولا نحن  في الكلية التخصصية، أفتتحنا تخصصات حديثة والأولى من نوعها في الجمهورية اليمنية، مثل الذكاء الاصطناعي والروبورتات وعلم البيانات، وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني  و الاتصال والتسويق الالكتروني وغيرها، وهذه تخصصات حديثة، وعندما نقول حديثة، معناه من أين استقينا هذه  الحداثة! هل أنشأنا تخصصات غير موجودة في العالم .. طبعا لا.. هي تخصصات موجودة في بلدان أخرى ، وكان للبلدان هذه تجاربها وبصمات نجاح وكان لها تأثيرها على مستوى الاقتصاد المحلي بالنسبة لهم وعلى المستوى الإقليمي أو على مستوى الاقتصاد العالمي .

  من هنا جاءت الفكرة ، بان هذه التخصصات يجب أن نمضي مثلما مضوا فيها الآخرين ونستفيد من تجربتهم ويستفيدون من تجربتنا ونوحد الرؤى مع بعضنا البعض.

 وبالتالي ستكون الفائدة للطالب اليمني أيضا؛ فطالب الذكاء الاصطناعي مثلا، عندما يكون في المستوى الثالث أو الرابع سيتمكن من الاطلاع على العديد من الدورات القصيرة جدا التي تقيمها هذه المؤسسات . كما يمكن أن يحضر العديد من الورش  والمؤتمرات التي نقيمها  بالتعاون مع هذه المؤسسات . قد يتاح له في السنة الرابعة تدريب في إحدى هذه المؤسسات . ونحن نهدف الى هذا وهي تعد ضمن الإطار التنفيذي الذي سنقوم بتفعيل هذه الاتفاقيات .

بمعنى آخر سيكون خريج الكلية التخصصية رائد في سوق العمل ومنسجم في تخصصه والمهارات التي يمتلكها مع سوق العمل الحديثة. وبالتالي سيذهب الطالب إلى سوق العمل وهو مطمئن ولديه مهارات لا يمتلكها خريج أي مؤسسة مماثلة .

وبالنسبة للأثر الذي ستتركه هذه الاتفاقيات بالنسبة للكادر الأكاديمي الخاص بالكلية التخصصية، فإنه سيستفيد من خبرات الكادر الأكاديمي  في المؤسسات التي وقعنا معها. ويطلع على كل جديد لديهم والمشاركة في ورش ومؤتمرات يتم عقدها مع المؤسستين .

كما سيستفيد الكادر الإداري بالكلية من خلال اشتراكه بمجموعة من الدورات في التنمية البشرية وغيرها . فالاستفادة المرجوة هي للطالب والكلية والكادر وللوطن اليمني بصفة عامة .

نحن لا نستنقص الآخرين ولا نستصغرهم، نحن جزء من هذا العالم نتأثر ونؤثر في هذا العالم بما هو ايجابي أو سلبي، وبالتالي أكيد سوف نستفيد من تجارب الآخرين، وخاصة من لهم سبق في مثل هذه المجالات التعليمية والتخصصات الحديثة .

أضف إلى ذلك انه من ضمن أهداف الكلية عند تأسيسها الانفتاح  على المجتمع المحلي والخارجي .

الإنفتاح ضمن رؤية الكلية

* دكتور هذا  يقودنا إلى السؤال، هل هذه الخطوة تعد من ضمن إستراتيجية ورؤية الكلية التخصصية ؟

– الكلية التخصصية الحديثة، تم تأسيسها من قبل مجموعة من الأكاديميين ولدينا رؤية واسعة لتطوير سوق العمل المحلي والإقليمي.

 بالتأكيد كان ذلك  ضمن أهداف الكلية، حيث  يأتي الانفتاح على المؤسسات المماثلة محليا وأقليميا وتبادل المؤتمرات والورش فيما بينها .

لدينا أيضا إستراتيجية للكلية، تم بنائها من العام (2018 – 2020)، وقريبا سيتم تحديثها إلى العام 2026 م ، والذي يأتي الانفتاح على المؤسسات  الخارجية الرائدة في مجال التعليم ضمن أهدافها .

 شاي..  شركة رائدة في الشرق الاوسط

* أهمية توقيع الكلية التخصصية مع شركة شاي التي تعد من أهم شركات التدريب والاستشارات على مستوى الشرق الأوسط ؟

– شركة شاي تعد واحدة من ابرز شركات التدريب والاستشارات على مستوى الشرق الأوسط في الذكاء الاصطناعي، وتطبيقاتها في مجالات الزراعة والصناعة والتعليم والاقتصاد وكل مجالات الحياة .

 في الحقيقة لديهم الآلاف من الطلاب والمتدربين من الأردن وخارجها من الجزائر ومصر والسعودية واليمن ولهم باع طويل جدا في مجال التدريب والاستشارات . لديهم مشاريع إستراتيجية على مستوى الشرق الأوسط، كجانب استشاري للشركات الصاعدة والناشئة في مجالات الزراعة والصناعة والتعليم ، وكل مجالات التحول الرقمي بشكل عام .

ولأن شركة شاي رائدة في هذه المجالات، حرصنا على توقيع شراكة مع القائمين عليها للاستفادة منها في تدريب طلابنا، والاستفادة من خبراتها، كونها سباقة في هذه المجالات ، من خلال تدريب الطلاب والكادر الأكاديمي والإداري، بالإضافة إلى آفاق بعيدة على المستوى القريب والبعيد نهدف اليها مع شركة شاي، من خلال أن يكون هناك مركز للذكاء الاصطناعي في الجمهورية اليمنية بإذن الله ، وتقديم العون والاستشارات للكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة .

جامعة الزيتونة

* وقعتم مع جامعة الزيتونة في مجال البحث والتدريب ، هل سيكون هناك تعاون في مجال البحث لعلمي ؟

 

– جامعة الزيتونه من الجامعات الرائدة في الشرق الأوسط ولديهم معنا ومعهم برامج مشتركة نهدف لربط هذه البرامج المشتركة على مستوى الخطط  الدراسية والكادر التدريسي وربط كادر المؤسستين مع بعض حتى يتم الاستفادة من خبرات بعضنا البعض ، حتى يواكب التغيير الحاصل في التعليم والتكنولوجيا ويزيد من تطوير مهاراته . وهذا من شأنه أن ينعكس إيجابا على الطلبة الدارسين في الكلية .

كلية  لومينوس

الكلية التخصصية توقع اتفاقية شراكة مع جامعة الزيتونة وكلية لومينوس وشركة شاي للذكاء الإصطناعي

* ماذا عن الاتفاقية مع كلية  لومينوس ؟

– لومينوس هي كلية رائدة في الأردن وتقريبا لديهم أربعة فروع وحوالي عشرة آلاف  طالب وطالبة. وهي جامعة تطبيقية وتنسجم في مسارها مع الكلية التخصصية المتعلقة بمسارات الدبلوم والبكالوريوس ، ولدينا العديد من البرامج المشتركة معهم ، وتم الاتفاق على مجموعة من النقاط، أبرزها موائمة الخطط مع بعضا البعض وتحديثها، وتبادل الخبرات وإقامة الدورات القصيرة وتدريب الطلاب .

تعامل رائع

الكلية التخصصية توقع اتفاقية شراكة مع جامعة الزيتونة وكلية لومينوس وشركة شاي للذكاء الإصطناعي

* كيف وجدتم التعاون من القائمين على هذه المؤسسات معكم، دكتور ؟

– هناك ترحيب واسع بالكلية التخصصية ومنتسبيها وبرؤية الكلية في تحديث مسار التعليم في الجمهورية اليمنية، كونها تنفرد بالجانب  التطبيقي بشكل مميز .. فقد وجدنا الترحاب الكبير  وحفاوة الاستقبال والاندماج السريع والخروج باتفاقيات ورؤى مشتركة وموحدة. .. جدا

كانوا رائعين.. ونشكرهم جزيل الشكر.. جدا منفتحين على التعليم ومرحبين باليمن. وابدوا كل الاستعداد لمد يد العون لكل الخطوات في هذا المجال في ظل هذه الظروف .

ونحن في الكلية التخصصية حريصون على فتح هذه الآفاق مع غيرنا من الإقليم والعالم الآخر ، وننتظر مثل هذه الخطوات في الأشهر والسنوات القادمة ، حيث ستعطينا امتيازات خاصة وأولوية في مشاركة التعليم على المستوى الإقليمي والعالمي .

لقد وجدت من الجانب الأردني – غير الرسمي – ترحاب كبير وتعاون لا محدود ، ونحن إن شاء الله نبادلهم نفس الشيء . واليمن لا يقل شأناً عن أي مكان آخر، كل ما نحتاج له  هو إيجاد رؤية مناسبة  تتفق مع الآخرين وتنسجم مع توجهات العالم الجديد والاقتصاد الرقمي الجديد .

نحن وهم وجميع المؤسسات التعليمية معنية بدرجة رئيسية نحو الاندماج مع العالم القادم والاقتصاد الرقمي الجديد الذي يعد عنوان العالم الجديد .

طبعا جميع المؤسسات نحن أو هم نرحب بأي تجارب تقود إلى الاقتصاد الرقمي أو التحول الرقمي .

* أن يحدث هذا النجاح في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها الوطن، ماذا يعني ذلك لكم ؟

الكلية التخصصية توقع اتفاقية شراكة مع جامعة الزيتونة وكلية لومينوس وشركة شاي للذكاء الإصطناعي

 

– بالنسبة لنا، الهم هو مشترك .. اليمن لا يزال واقفا ويتصدر أمور كثيرة .. والظروف التي يمر بها الوطن، لا يعني بأننا نُسلم لهذه المعطيات والمتغيرات وننسحب .

الظروف هذه أعطتنا دافع كبير جداً أن نتحدى الواقع ونتحدى كل الأعداء المتربصين باليمن. وهي فرصة تُحفزنا جميعا لبناء اليمن مرة أخرى بدماء أبنائنا الشهداء ورؤية أبناء الوطن المتعلمين ضمن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .

ونؤمل  آمال كبيرة جدا على الجيل القادم، ونأمل أيضا الاندماج السريع من خلال المؤسسات التعليمية مع الاقتصاد الرقمي الذي أؤكد عليه بشكل مستمر، كونه استثمار واعد بشكل كبير جداً ، حتى في ظل الظروف الصعبة هذه، فالتعليم هو طوق النجاة للوصول إلى بر الأمان .

وهي ظروف ليست محبطة بقدر ما هي دافع وحافز للجميع   للانطلاق نحو بناء حقيقي، من خلال التخلص من تبعات ومشاكل الماضي، بروح جديدة ورؤية عالمية جديدة، فالعالم كله يتغير . الأزمات والحروب تنتهي.. الآن هو وقت العمل والتنمية والعطاء والإبداع .

فالظروف هذه كانت دافعا لنا، فهل سنتحتاج في التنمية الآن إلى الأدوات القديمة !! إلى الأساليب القديمة إلى التعليم القديم! طبعا  لا .. فكان هذا  دافعا لنا كمؤسسة تعليمية لأن نكون جزء من بناء هذا الوطن .

نحن كمؤسسة تعليمية نطمح في التأكيد إلى إعطاء المزيد من جهودنا للمساهمة في بناء الوطن ، حتى يقف على قدميه مرة أخرى، متجاوزاً تبعات السنوات الماضية .

ليس خارق  للعادة

* دكتور.. نترك لكم حرية إنهاء هذا الحوار.. ماذا تقول ؟

– أصارحك القول بان البعض ينظر إلى خطوتنا هذه وكأن الموضوع (غريب) و (خارق للعادة )! لكن في حقيقة الأمر هو موضوع حتمي وملزم .. فإذا كُنتُ أنا  في موقع صاحب القرار أو صانع القرار كنت ألزم جميع المؤسسات التعليمية أن تخطو نفس هذا التوجه .

فلو فرضنا أن 1 بالمئة من مخرجات أي مؤسسة تعليمية تم سفرها إلى خارج الوطن، هل ستلبي هذه المخرجات الاحتياجات خارج الوطن !! هل ما تعلمته هذه المخرجات مناسب وكافية لأن تؤدي وظيفة معينة ؟ !

للأسف الشديد أغلب المؤسسات التعليمية تعودنا بأن يتم (تفريخ) مخرجات بطالة، وهذه إساءة إلى الوطن والتعليم بشكل كبير .

نحن نريد ونتمنى أن تندمج المؤسسات التعليمية المحلية مع نظيراتها للاستفادة من تجارب الآخرين . فلا ادري هل المؤسسات التعليمية لديها هذا التوجه ! ! لذا إذا كنت في موقع صانع القرار سوف ألزم كل كلية وكل جامعة لأن تشارك الآخرين وتستفيد من تجاربها، بدءً من المستوى المحلي ، مروراً بالإقليم وانتهاء بالدولي .

 لكن للأسف ما زلنا ندور في دائرة مغلقة.. ننظر لبعضنا البعض كخصوم ومتنافسين ! وهو في حقيقة الأمر تنافس غير شريف بهذه الصورة .

المطلوب منا أن نتنافس جميعا في جودة التعليم وجودة المخرجات، نتنافس في العطاء والإبداع ، هذا من شأنه أن يخدم الوطن وسنجد بعد فترة وجيزة بأننا ردمنا الفجوة الموجودة حاليا بين مخرجات التعليم وسوق العمل .