أخبار عاجلة
الرئيسية / رأي / للطلاب والخريجين : كيف تعد خطة تعلم ذاتي ناجحة ؟

للطلاب والخريجين : كيف تعد خطة تعلم ذاتي ناجحة ؟

Spread the love

شبكة اخبار التعليم/ عمر الديب
مع بداية كل عام جديد، تبدو الفرصة مواتية لإعداد قائمة بالخطط والأهداف التي نتمنى تحقيقها، ولكن لكي تتحقق الأحلام، لابد من ترجمتها إلى أهداف محددة، بإطار زمني واضح، وقابل للقياس.

إذا كنت طالبًا، أو خريجًا تسعى إلى تطوير مهاراتك، فلابد أنك تطمح في زيادة إنتاجيتك في العام الجديد. ويعد رفع معدل التعلم الذاتي، الطريقة المثالية لتحقيق هذا الطموح. وحتى يحدث ذلك، لا بد من وضع خطة محددة.

نعرف أنك صنعت الكثير من الخطط الدراسية في السابق، ولكن لم تنجح في الالتزام بها. لا عليك، استغل حماس بداية العام الجديد، وحاول مرة أخرى صنع خطة أكثر مرونة. وفي السطور التالية،  سنساعدك على وضع خطة للتعلم الذاتي، في تسع خطوات، تعينك على الالتزام بتنفيذها.

1ـ حدد هدفك من التعلم الذاتي:

أهم شئ يجب أن تحتويه أي خطة هو معرفة شيئين: ما هو مكانك، أو وضعك الحالي؟ وإلى أين تريد أن تذهب؟ أو ما الذي تريد تحقيقه؟.

لتضع خطة للتعلم الذاتي، حدد أولًا حالتك الراهنة بشيء من التفصيل. تأمل في وضعك التعليمي، والوظيفي، وحدد الأشياء التي تؤديها جيدًا، والأشياء التي ما زلت ترغب في تعلمها بشكل صحيح.

ثانيًا: حدد الهدف الذي تريد الوصول إليه، ولابد أن يكون الهدف محددًا بإطار زمني. هذه هي أهم نقطة في أي خطة. ربما يكون هدفك من التعلم الذاتي، هو زيادة مهاراتك في مجال تخصصك الأكاديمي، وتعويض النقص في المواد الدراسية الأكاديمية، أو ربما يكون الهدف هو الترقي في وظيفتك، أو تغيير مجالك تمامًا، ودخول مجال جديد تبحث فيه عن شغفك. بتحديدك لماهية الهدف من التعلم الذاتي، ستوفر الكثير من الوقت والجهد الذي قد يضيع في أشياء لن تفيدك.

2ـ حدد ما الذي تريد أن تتعلمه؟

«لتضع خطة للتعلم الذاتي، حدد أولًا حالتك الراهنة بشيء من التفصيل. تأمل في وضعك التعليمي، والوظيفي، وحدد الأشياء التي تؤديها جيدًا، والأشياء التي ما زلت ترغب في تعلمها بشكل صحيح».

تحديد المجال الذي تود تعلمه، بشكل عام، ليس كافيًا، وإنما يجب أن تحدد الجزء الذي تود تعلمه في هذا المجال. لا يكفي أن تقول أريد أن أتعلم البرمجة، أو تصميم الجرافيك، أو التسويق. كل هذه مجالات واسعة، تندرج تحتها الكثير من التخصصات، وكل تخصص تندرج تحته الكثير من الجزئيات التي يجب أن تتعلمها على حدة.

بتحديدك لوضعك الراهن في الخطوة الأولى، وتحديدك لهدفك من التعلم الذاتي، ستعرف ما هي الخطوة التالية التي يجب عليك أن تخطوها في رحلتك للتعلم الذاتي. حدد أولًا وضعك الراهن: هل أنت مبتدئ تمامًا؟ أم لديك بعض الخبرة السابقة؟ هل خبرتك متوسطة؟ أو لديك خبرة كبيرة وتسعى إلى المزيد من الاحترافية في مجالك؟ ثانيًا: ضع هدفًا واضحًا، وليكن: أريد أن أتعلم أساسيات الإعلان على منصة «فيسبوك»، أو البرمجة بلغة PHP، أو التصميم باستخدام برنامج «Illustrator»، إلى آخره.

3ـ حدد الطريقة التي ستتعلم بها:

بعد تحديدك لهدفك من التعلم وما الذي تريد أن تتعلمه، يجب أن تحدد الطريقة التي تنوي أن تتعلم بها. هل المحتوى الذي تريد أن تتعلمه يتوفر في الكتب؟ أو متاح في مراكز للتعليم بمدينتك؟ أو توفره دورات تعليمية على الإنترنت؟ يعد الإنترنت حاليًا خيارًا ممتازًا للتعلم الذاتي، بما يوفره من سهولة في اختيار الوقت المناسب للتعلم، وتوفير محتوى تعليمي كبير.

قم بتصفح المواقع التعليمية، وابحث عن دورات في مجال تخصصك. ستظهر لك العديد من النتائج. اختر الدورات التعليمية المناسبة لك، ولمستواك في المجال التعليمي. واقرأ محتوى كل دورة تعليمية بعناية لتعرف بأي منها ستبدأ.

4ـ اختر نموذجًا مناسبًا لخطة التعلم الذاتي:

قد تكون الخطة الدراسية يومية، أو أسبوعية، أو شهرية. ابحث على الإنترنت عن نموذج خطة دراسية مناسب لك، وقد تجمع بين كل الأنواع. بمعنى أن تحدد رؤوس المواضيع التي تود دراستها في الخطة الشهرية. وتحدد التفاصيل أكثر في الخطة الأسبوعية، وتحدد تفاصيل التفاصيل في الخطة اليومية.

يمكنك أن تختار بين نموذج ورقي أو إلكتروني، ومن ثم تقوم بطباعته واستخدامه، أو يمكنك البحث عن تطبيق مناسب للهاتف المحمول باستخدام الكلمات المفتاحية: «Study planner».

5– لا تخدع نفسك.. حدد أوقاتًا للترفيه:

«أنت وضعت خطة التعلم الذاتي بشئ من الحماس، والتزمت بها لبعض الوقت، ثم فتر حماسك، واستسلمت للعشوائية. لا بأس، ابدأ من جديد، وعدل الخطة ولا تيأس، فهذا أمر طبيعي».

يخطئ كثير من الطلبة عند وضع خطة تعليمية، فيملأون أوقات الخطة بأسماء المواد، أو الدروس، ولا يضعون أنشطة أخرى قد يقومون بها أثناء يومهم، في الحسبان، مثل الأكل، أو الشرب، أو النوم، أو الراحة، أو الترفيه. ابدأ جدولك بتحديد الأوقات التي تعرف أنك ستكون مشغولًا خلالها. حدد أيضًا وقتًا للترفيه عن نفسك، لأنه ضروري، حتى تستعيد نشاطك، وتستكمل دراستك بذهن صاف.

6ـ كافئ نفسك عند إنجاز كل جزء في الخطة التعليمية:

حدد مكافأة صغيرة لكل قدر تنجزه من خطة التعلم الذاتي. قد تكون المفاجأة وجبة طعام تحبها، أو مشروبًا تفضله، قد يكون حتى تناول قطعة صغيرة من الحلوى، أو بعضًا من الفيشار، أو الخروج للتنزه بضع دقائق. اختر ما يناسبك.

احرص أيضًا على أن تضع علامة «صح» على كل جزء تنجزه من خطة التعلم الذاتي. سيجعلك هذا تشعر بالإنجاز، وتتحمس لتكملة العمل.

7ـ حدد وقتًا معينًا لوضع الخطة بشكل دوري:

اختر يومًا محددًا لوضع الخطة التعليمية خلال الأسبوع. قد يكون مساء يوم العطلة الأسبوعية. اختر أيضًا وقتًا محددًا، خلال اليوم، لكي تضع خطة اليوم التالي. قد يكون قبل خلودك إلى النوم. احرص على عدم الذهاب إلى النوم، قبل أن تحدد ما الذي ستفعله في اليوم التالي، وإلا سيمضي يومك كيفما اتفق دون أي إنجاز، وستجد نفسك مشغولًا بالعديد من الأمور التافهة غير ذات القيمة.

8ـ راجع خطتك التعليمية دوريًا وعدّلها حسب الطوارئ:

تُصنع الخطط ليتم تغييرها. إذا كنت تضع خطة تعلم ذاتي ثم تفاجئك الحياة بمعطيات جديدة، ومواعيد ليست في الحسبان. فلا بأس. هذا هو الوضع الطبيعي. فالمخططون الجيدون هم الذين يطورون خططهم طوال الوقت لتناسب المعطيات الجديدة. فاحرص دائمًا على أن تراجع خطتك التعليمية، وتطورها، وفقًا لما يطرأ على مواعيدك من تغيرات. المهم ألا تبقى بلا خطة.

9تزم بخطتك التعليمية:

أنت وضعت خطة التعلم الذاتي بشئ من الحماس، والتزمت بها لبعض الوقت، ثم فتر حماسك، واستسلمت للعشوائية. لا بأس، ابدأ من جديد، وعدل الخطة ولا تيأس، فهذا أمر طبيعي. لا تجعل فشلك لبعض الوقت يحكم عليك بالفشل إلى الأبد. جدد حماسك، وعدّل خطتك، وابدأ من جديد. من الأشياء التي تساعدك على الالتزام، أن تتضمن الخطة من البداية أوقاتًا كافية للراحة والترفيه والأنشطة الأخرى. أيضًا من الأمور التي تساعدك على الالتزام بالخطة، أن تشاركها مع صديق يشاركك نفس المنهج الدراسي، وتتابعا تقدمكما معًا.

الفنار للاعلام