أخبار عاجلة
الرئيسية / الاخبار الرئيسية / هدى المهدي: العدوان فاقم مشكلة الأمية.. وبتكاتف الجميع سننتصر على هذه الظاهرة

هدى المهدي: العدوان فاقم مشكلة الأمية.. وبتكاتف الجميع سننتصر على هذه الظاهرة

Spread the love

هناك دارسات تخرجنّ من الثانوية بتقدير جيد جدا.. وأخريات واصلن تعليمهن الجامعي

أكثر من 36 ألف دارسة ومتدربة بمراكز محو الأمية بعموم المحافظات

محو الأمية يعمل على دعم المرأة لتحسن من مستواها المعيشي

المرأة الريفية على رأس إهتمامات الجهاز لتنال حقها من التعليم والتدريب والتوعيه

شحة الإمكانيات يقف عائقا أمام تنفيذ أنشطة وبرامج الجهاز

شبكة اخبار التعليم / خاص

(العدوان والحصار فاقم ظاهرة الأمية بالبلاد وجعل جهاز محو الأمية أمام تحدي كبير خاصة في ظل انقطاع الرواتب، لكن بتكاتف الجميع سننتصر على هذه الظاهرة)، بهذه العبارة تُلخص الأاستاذة هدى المهدي مدير عام المرأه بجهاز محو الأمية وتعليم الكبار واقع الحال بالنسبة لأعقد مشكلة اقتصادية واجتماعية تواجه اليمن، في حوارها مع الشبكة اليمنية لأخبار التعليم .

مع ذلك نجد هدى المهدي لا تُخفي تفاؤلها بانتصار الجهاز في معركته ضد هذه الظاهرة، مُقدمة نماذج وخطوات مشرقة رسمها الجهاز خلال العام الماضي بقيادة الأستاذ فؤاد الشامي، والتي ترجمتها أرقام عدد الملتحقات بمراكز الجهاز المنتشرة بعموم المحافظات والتي وصلت إلى 200 ألف دارس ومتدربة .

تقول المهدي في حوار مع الشبكة، بان الجهاز يقدم العديد من الفرص للمرأة اليمنية سواء كانت في الريف أو في المدينه ليفتح لها ابواب الانطلاق سواء بمواصلة تعليمها الثانوي والجامعي أو بدعمها وتدريبها لتتمكن من الدخول في سوق العمل وتحسين مستواها المعيشي ، وكذلك العمل على توعيتها دينيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا .
هذه المواضيع وغيرها ناقشناها مع الأستاذة هدى المهدي مدير عام المرأه بجهاز محو الأمية وتعليم الكبار. إلى التفاصيل .

– ما نوع الفرص التى يقدمها جهاز محو الأمية للمرأة ؟
– الفرص التي يقدمها جهاز محو الامية وتعليم الكبار للمرأه هي التعليم والذي يمنح المرأه فرصة الانطلاق في مراحل التعليم ويفتح لها أبواب مواصلة التعليم الثانوي والجامعي ايضاً ويدربها على الحرف المتنوعه والتي تمنحها فرصة الانطلاق في سوق العمل وتحسين مستواها المعيشي ومستوى اسرتها. كما ان الجهاز يعمل على تثقيفها في المجالات الدينيه والسياسيه والتربويه والاجتماعيه والصحيه .

– حدثينا عن الكادر التعليمي في الجهاز ؟

– اغلب الكادر التعليمي في جهاز محو الامية يعتمد على المتعاقدات ونسبه قليله من الثابتات ولذلك فنسبة المتعاقدات في جهاز محو الاميه يصل الى 80% وهذا ما يجعل العبئ كبير على الجهاز في محاولة تأهيل المتعاقدات سنويا بالدورات التدريبيه لاساليب التدريس التربوي .

– كيف تجدين اقبال المرأة على التعليم والتدريب في محو الأمية  ؟

– كان الاقبال في عام 2021 م كبير مقارنة بالأعوام الماضيه ولذلك فقد حرص الجهاز على زيادة اعداد مراكز التدريب النسوي ودعمها بمكائن الخياطه ووضع الخطط لتنوع التدريب فيها وقد وصل عدد الملتحقات بمراكز محو الامية والتدريب النسوي 36 ألف دارسه ومتدربه .

– كيف تجدين التعليم في الجهاز من حيث الجودة ؟
– الجهاز يحرص على تدريب كوادره من المعلمين المتعاقدين على الدورات التدريبيه لتأهيلهم للتعليم في هذه المراكز كما انه يحرص على وضع معايير صارمه للموجهين والذي يقومون بمتابعة المعلمين ميدانيا وتحسين آدائهم التعليمي كل هذا يجعلنا نصل الى درجه جيده من الآداء التربوي والتعليمي .

– هناك دارسات في محو الأمية انهين امتحانات الثانوية .. كيف كانت تقديراتهن ؟
نعم هناك دارسات انهين تعليم الثانويه وكن ملتحقات بمراكز محو الاميه للتعليم الاساسي والتكميلي وقد واصلوا تعليمهم حتى تخرجن من الثانويه لهذا العام بتقديرات جيدي الى جيد جداً وقد سبق وان تخرجن ايضا اخوات في الاعوام الماضيه والان يواصلين التعليم الجامعي في كافة التخصصات العلميه و الادبيه .

– ماذا بعد تحرير المرأة من الأمية ..هل هناك متابعة بعد ذلك ؟
مرحلة التحرر من الامية هي مرحلة الاساس والتي تمكن الدارسة من اتقان مهارة القرأة والكتابة وهي عامين وبعدها تأتي مرحلة نواصل تعليمنا وهي مرحلة المتابعة وهي عام واحد ثم تأتي مرحلة التكميلي لسابع وثامن وتاسع .

– ماذا عن المرأة في الريف ؟

مراكز محو الأمية وتعليم الكبار منتشره في جميع القرى والعزل للمحافظات ولذلك فالمرأه الريفيه تنال حقها من التعليم والتدريب والتوعيه وهناك مشاريع متعدده للمرأه الريفية منها ما يتعلق بمحو امية المزارعين وايضا دورات تدريبيه لتدريب المرأه الريفيه على الطرق الصحيحه والعمليه للحفاظ على الحيوانات وكيفية تربيتها وايضاً الطرق الصحيحه لصناعة الاجبان وبسترت الحليب. وغيرها من متطلبات الحياة الريفية التي تحتاجها المرأه وتحسن معيشتها في الريف .

– ما مدى تأثير العدوان على نشاطكم خاصة في مجال تعليم المرأة ؟

العدوان والحصار ادى بكثير من الأسر إلى النزوح عن المدن والرجوع إلى الأماكن الآمنه في الريف والذي اثر تأثيراً سلبياً على التعليم النظامي والغير نظامي وجعل رب الاسره غير قادر على تحمل عبئ التعليم لأولاده مما زاد من اتساع دائرة الأمية وخاصة لدى الفتيات. هذا التسرب الذي زاد من العبئ على جهاز محو الامية لاستيعاب هؤلاء المتسربين ومحاولة جعلهم يعوضوا سنوات التعليم الذي فاتتهم ومحاولة الالتحاق بركب التعليم النظامي ومواصلة التعليم لهؤلاء الفتيات كما ان فقدان المعيل لكثير من الاسر جعل من المرأة أبا وأما بنفس الوقت وتحملها عبئ الأسره مما جعل كثير من النساء يلتحقن بمراكز محو الاميه والتدريب النسوي بهدف تحسين مستواهم المعيشي وتأهيل انفسهن حتى يستطعن الانطلاق بسوق العمل واكتساب الرزق الحلال .

– ما هي الصعوبات التى تواجهكم ؟
اكبر الصعوبات والمعضلات التي اعتبرها عائق اما تنفيذ انشطة وبرامج محو الامية هي شحة الامكانيات الماديه والتي تعرقل تنفيذ الكثير من المشاريع التي من شأنها ان تنهض بمستوى التعليم والتدريب الى درجه متقدمه من النجاح بدلاُ عن الركود وعدم القدره على تنفيذها .

 

– تم مؤخراً تكريمكم من قبل اللجنة الوطنية للمرأة .. ماذا يعني لك ذلك ؟
اللجنه الوطنية للمرأه ممثلة بالدكتوره غاده ابو طالب حريصة على تكريم النساء الفاعلات والنشيطات في مجالات اعمالهن سواء القطاع الحكومي او الخاص او المختلط.
وقد تم تكريمنا منهم لما لمسوه من انشطتنا الميدانيه والمستمره في مجال تعليم المرأة ومحو اميتها وتدريبها على الحرف المدرة للدخل والتي من شأنها ان تحسن من مستوى الدارسات المعيشي وتجعلهن قادرات على الانطلاق في سوق العمل بكل كفائة واقتدار. وانا اعتز بهذه الشهاده واعتقد ان هذا التكريم هو تكريما لجميع كوادر الجهاز في جميع المحافظات ولجميع الاخوات. المجاهدات في ميادين التعليم لمحو الامية والمتطوعات الفاعلات في مراكز محو الامية وهودافعاً معنويا قويا لمواصلة مشوار العطاء لهذا الوطن الغالي .