أخبار عاجلة
الرئيسية / محو الامية و تعليم الكبار / رغم العدوان.. انجازات جهاز محو الأمية بصنعاء تتفوّق أضعاف ماحققه جهاز عدن

رغم العدوان.. انجازات جهاز محو الأمية بصنعاء تتفوّق أضعاف ماحققه جهاز عدن

Spread the love

صنعاء تُحرر 160 ألف من الأمية خلال عام واحد.. وعدن تتحدث عن رقم خجول “27” ألف

تقرير/ فاطمة محمد

تُعد مشكلة الأمية في الجمهورية اليمنية واحدة من أهم المشكلات التي تعترض مسيرة التنمية ، وذلك لارتباطها بالعديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ، والتربوية التي تؤثر فيها وتتأثر بها . فالأمية الابجدية وان كانت مظهراً سلبياً في حدود المفهوم التعليمي إلا أنها مظهر للتخلف الاجتماعي بصفة عامة .

خلال فترات العدوان ارتفعت نسبة الامية بشكل كبير، نتيجة استهداف المنشآت  التعليمية وزيادة التسرب من المدارس وانقطاع الرواتب الخاصة بالمدرسين.

على الرغم من ذلك برزت في الفترة الاخيرة نماذج مشرقة لمحاربة الظاهرة، تمثلت في جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بصنعاء بقيادة الاستاذ فؤاد عبد الله الشامي .

فعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تعترض مسيرة الجهاز بصنعاء أبرزها شحة الموارد والإمكانات نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن جراء استمرار العدوان والحصار بالإضافة   إلى العوامل التي تعيق التوسع في برامج محو الأمية ومنها التشتت السكاني حيث يوجد في اليمن ما يقارب 100 الف تجمع سكاني، إلا أن قراءة سريعة في بعض انجازات الجهاز خلال عام 2020، تُشير إلى كثير من التفاؤل، حيث ارتفع عدد الملتحقين ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار بنسبة فاقت 300% وذلك بافتتاح ما يقارب 2202 مركزاً جديداً و5767 فصلاً دراسياً، ليرتفع بذلك عدد الدارسين والدراسات من 49 ألف في العام السابق، إلى 209 ألف دارس ودارسة، وهو ما يعني أن جهاز محو الأمية وتعليم الكبار في صنعاء نجح في تحرير 159,974 أمي وأمية خلال عام واحد، وذلك في انجاز يعد الأول من نوعه على مستوى عقود .

وكذا توفير المعدات والمستلزمات لمراكز التدريب في مختلف المحافظات ضمن برامج التمكين الاقتصادي والأسر المنتجة، بدعمها بالمواد الخام والتي بلغت في المرحلة الأولى بما يقارب العشرة ملايين ريال، وكشا توزيع 140 مكينة خياطة لـــ 130 مركز نسوي لإكساب الدارسات المهارات الحياتية التي يحتاجها سوق العمل.

وأكد الشامي أهمية تضافر الجهود وحشد الجهود الرسمية والشعبية للإسهام الفاعل في الحد من الأمية ودعم وتشجيع المبادرات الطوعية وصولاً للقضاء على الأمية وتحقيق التنمية المستدامة.

ولفت إلى جهود الجهاز الحثيثة لرفع نسبة الدارسين خلال هذا العام إلى 350 ألف دارس ودارسة رغم شحة الإمكانيات، مبيناً أن الخطط تسعى للوصول إلى مليون دارس ودارسة بحلول العام 2023.

جهاز محو الأمية بعدن

في المقابل يُشير رئيس جهاز محو الأمية في المحافظات الجنوبية من الوطن محمد الكلدي، إلى خطّة سنوية وصفها بالطموحة، تتمحور فكرتها حول “القرية المتعلّمة والمدرسة المتعاونة”.

ولتنفيذ الخطة، قال الكلدي إنها تبدأ “بالتنسيق مع المدرسة في المنطقة أو القرية، لفتح المدرسة أمام كبار السن، وتفريغ عدد من طلاب الثانوية العامة وطلاب الجامعة، لتأدية مهمّة التعليم تطوعيًّا، وبالتالي تحديد تلك القرى/ المناطق كمساحات خالية من الأميّة”.

وصرّح المسؤول التربوي بتحرير عدد (27) ألف دارس ودارسة في فصول محو الأميّة خلال العام 2019/2020، منوهًا إلى تأسيس إدارة التعليم المستمر (مدى الحياة)، وتعني “فتح فصول تكميلية للمنقطعين عن الدراسة والمتسرّبين ذوي الأعمار من 20 إلى 45 سنة، لاستكمال المراحل الأساسية والثانوية والجامعية”.

ومن الناحية المالية اشار الحاج بان جهاز،محو الامية وتعليم الكبار،قد،استطاع استخراج مستحقات المتعاقدات والتي،انقطعت منذو عام 2014 وهي،تسير بشكل،سلسل.

في الخلاصة؛ نشير  إلي أن هناك جهدا كبيرا يبذل لتطوير برامج محو الأمية ومواصلة التعليم يبذلها جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بصنعاء بقيادة الأستاذ فؤاد الشامي، رغم انقطاع رواتب المعلمين العاملين في مجال محو الأمية، وصعوبات في توفير الكتاب .
بينما يظل الرقم المعلن عنه من قبل المعنيين بمحو الأمية بعدن 27 ألف دارس ودارسة، يظل رقما خجولا في ظل توفر جميع الظروف المالية والبنية التحتية واللوجستية لتحقيق انجازات اكبر  تصب في معركة محاصرة ظاهرة الأمية .