أخبار عاجلة
الرئيسية / محو الامية و تعليم الكبار / تحت شعار “كلنا عند المسؤلية.. ليمن بلا أمية” اليمن يحتفل باليوم العربي لمحو الأمية

تحت شعار “كلنا عند المسؤلية.. ليمن بلا أمية” اليمن يحتفل باليوم العربي لمحو الأمية

Spread the love

شبكة اخبار التعليم / عمار الشرجبي

برعاية الأخ المشير مهدي محمد المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى-رئيس المجلس الأعلى لمحو الأمية وتعليم الكبار، ومعالي السيد العلامة يحيى بدرالدين الحوثي وزير التربية والتعليم، أقام اليوم جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بحضور رسمي وشعبي الاحتفالية السنوية بمناسبة “اليوم العربي لمحو الأمية”، والذي يوافق الثامن من يناير من كل عام.

حيث أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الفريق سلطان السامعي في كلمة المجلس السياسي الأعلى التي ألقاها في الإحتفالية: “أهمية تضافر الجهود من أجل القضاء على الأمية باعتبار التعليم أساس رقي الشعوب وازدهارها”

وتطرق السامعي إلى انعكاسات استهداف العدوان للعملية التعليمية وبنيتها التحتية وحصاره الجائر على بلادنا وما أدت إليه الأوضاع الصعبة من تسرب الأطفال من المدارس وارتفاع نسبة الأمية.

كما أشار عضو السياسي الأعلى إلى أهمية استغلال الإمكانات البشرية والثروات الطبيعية والسير نحو التصالح والاهتمام بتعليم المرأة كونها نصف المجتمع.

ونوه في ختام كلمته بجهود جهاز محو الامية وتعليم الكبار المبذولة في تفعيل برامج وأنشطة محو الأمية، داعياً الفعاليات الإجتماعية ورجال المال والأعمال الى الاسهام الفاعل لدعم جهود محو الامية في بلادنا .

هذا وفي الاحتفالية التي حضرها عدد من الوزراء وأمين العاصمة ووكلاء وزارة التربية والتعليم وعدد من الشخصيات الإجتماعية ورجال الأعمال، أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات الدكتور حسين مقبولي في كلمة مجلس الوزراء: أهمية المناسبة لتضافر الجهود والتحرر من الجهل والإنطلاق نحو الأفاق المشرقة للعلم والتعليم السبيل الى التنمية الحقيقية والبناء والتطور.

وأشار إلى أهمية العمل على صياغة استراتيجية جديدة لمحو الأمية نظراً لتطورات مفاهيمها التي تحتم علينا استيعاب محدداتها، مضيفاً “نحن اليوم ليس أمام الأمية الأبجدية بل أمام الأمية الحاسوبية والأمية الرقمية والسياسية”.

ولفت إلى حرص العدوان واستهدافه المباشر لمؤسساتنا التعليمية بغية تجهيل الشعب اليمني وأجيال المستقبل الأمر الذي يحتم علينا مواصلة التعليم وجهود محو الأمية كلها بدءً من الأمية الابجدية ووصولاً إلى محو أمية الحاسوب والأمية الرقمية .

كما تطرق الدكتور مقبولي إلى تاريخ اليمن المشرق والعريق الذي يضاعف عليه مسؤولية المنافسة على الريادة في مجال العلم والمعرفة ، مضيفاً ” كان الإنسان اليمني رائدا في اكتساب العلم والمفاهيم واستطاع ان يحتوي مرتكزات المعرفة وكانت الأبجدية اليمنية القديمة هي اللغة التي سادت في منطقة الجزيرة العربية وكانت الإطار المعرفي لشعوب اخرى ارتبطت باليمن.

هذا وبدوره أكد رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار فؤاد عبدالله الشامي: أن الأمية من أكبر معوقات مسيرة التنمية في بلادنا رغم الجهود الحكومية المبذولة، وذلك لإرتباطها بالعديد من المشكلات الإقتصادية والإجتماعية والتربوية .

وأشار إلى أهمية المناسبة لحشد الدعم والمناصرة لمحو الأمية خاصة في ظل حرص العدوان على استهداف العملية التعليمية بغية ايقاف عجلة التعليم وحرف بوصلته باتجاه التجهيل وتكريس الأمية بكافة اشكالها .

وقال الشامي : رغم الصعاب والارث الثقيل من ظاهرة تفشي الأمية طوال ثلاثة عقود حقق جهاز محو الأمية مكاسب مهمة كثمرة لحرص واهتمام وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي وجهود مضنية طوال عام كامل لجميع قيادات وكوادر ومعلمي جهاز محو الأمية من أجل رفع مستوى الأداء في شتى مجالات العمل .

موضحاً ” ارتفاع عدد الملتحقين ببرامج محو الأمية خلال العام المنصرم بنسبة فاقت 300 بالمئة وذلك بافتتاح ما يقارب 2202 مركز جديد و5767 فصلاً دراسياً، ليرتفع بذلك عدد الدارسين والدارسات من 49 ألف في العام السابق إلى 209 الف دارس ودارسة هذا العام، وهو مايعني التحاق 159 الفا و 974 أمي وأمية خلال عام واحد “.

وأشار الشامي إلى أنه تم طباعة وتوزيع أكثر من 135 الف كتاب دراسي ومهارات، وتوفير معدات ومستلزمات لمراكز التدريب النسوي من أجل دعم برامج الأسر المنتجة والتمكين الإقتصادي، والذي ساهم بارتفاع نسبة الملتحقات بحوالي 11,38% عن العام السابق .

وتابع قائلاً “نتمنى أن يجد الجهاز الدعم والمساندة من القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى ومجلس النواب وحكومة الإنقاذ الوطني لتحقيق هذا الحلم الوطني حلم القضاء على الأمية الأبجدية والمهنية لننطلق بعد ذلك الى القضاء على الامية التقنية في إتجاه مجتمع المعرفة” .

وتطرق إلى أهمية دعم تنفيذ الأولويات المتمثلة في تحديث التشريعات القانونية بما يواكب التطورات العلمية المتسارعة ، واصدار اللوائح التنفيذية والتنظيمية ادإستكمالا لعملية البناء التنظيمي المتوقفة منذ عشرين عاماً.
بالإضافة إلى دعم التوجهات الرامية لإيجاد مصادر جديدة لموارد ذاتية بديلة عن التمويلات الخارجية لمشاريع وبرامج محو الامية، واعتماد الآلية التنفيذية لنظام الخدمة العامة الإلزامية في مراكز محو الأمية لخريجي الثانوية العامة، وعقد الإجتماع الدوري للمجلس الأعلى لمحو الأمية برئاسة رئيس المجلس السياسي الأعلى للوقوف على واقع الأمية في البلاد ، وكذا دعم مشروع تطوير وحدة الانتاج البرامجي لنشر المواد الإعلامية التوعوية بخطورة الأمية .

هذا وقد تخلل برنامج الحفل عدد من الفقرات، حيث تم عرض فيلم قصير عن تحولات برامج محو الأمية وتعليم الكبار خلال عام نحو عدد من الإنجازات الاستثنائية.

عقب ذلك تم تكريم عدد من الشخصيات والجهات الرسمية الداعمة لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار في بلادنا، ثم القيام بجولة سريعة للإطلاع على منتجات معرض مراكز التدريب التابعة للجهاز، والتي لاقت اشادة كبيرة من الحاضرين والتأكيد على وقوف القيادة السياسية والحكومة إلى جانب جهود الجهاز ونشاطاته الهادفة للتمكين الاقتصادي للأسر ودعم الإنتاج المحلي.