أخبار عاجلة
الرئيسية / محو الامية و تعليم الكبار / قصص نجاح قهرت الامية : جميلة القادري من دارسة في فصول محو الأمية إلى رئيسة منظمة

قصص نجاح قهرت الامية : جميلة القادري من دارسة في فصول محو الأمية إلى رئيسة منظمة

Spread the love

متابعات/ فاطمة محمد

قصة جميلة القادري .. تعد واحدة من عشرات القصص لطالبات مراكز محو الامية اللواتي واصلن مسيرتهن الدراسية ليحققن احلامهن ليس بالشهادة الاولية بل في شهادات عليا والحصول على مناصب مهمة في قيادات المجتمع في كل المجالات .

تمكنتْ جميلة القادري، الطالبة في فصول محو الأمية، من أنْ تُكمِلَ تعليمها الجامعي، وتحصلَ على بكالوريوس في علوم الحياة من كلية التربية بجامعة صنعاء.

تقولُ جميلة، في حديثٍ لـ”اليمني الأميركي”: «بدأتْ دراستي في المدرسة، لكن ونتيجة لمرض والدتي توقفتُ عن الدراسة لقرابة العامين، عندما تحسنتْ والدتي، فالتحقتُ بفصول محو الأمية التي تخرجتُ فيها، لأكمل دراستي الإعدادية، ومن ثمَّ الثانوية».

حرصتْ جميلة أثناء إكمال تعليمها المدرسي على الالتحاق بمراكز التدريب النسوي لاكتساب المهارات الحياتية التي تُقدِّمها تلك المراكز بكلّ تخصصاتها؛ فأصبحت مُلِمّة بجميع تخصصات مراكز التدريب النسوي.

«كانت أمنيتي فتْح مركزٍ لمحو الأمية، وتمكين المرأة اقتصاديًّا لمساعدتها على تحسين مستواها ومستوى أسرتها المعيشي؛ ما دفعني لتعلُّم كافة تخصصات المهارات الحياتية».

لم تكتفِ جميلة بالحصول على بكالوريوس علوم حياة من كلية التربية بجامعة صنعاء، بل التحقتْ بالعديد من الدورات في مجال السكرتارية وإدارة الأعمال، إلى أنْ أنشأتْ منظمتها عام 2014.

وتؤكِّدُ تحقُّق أمنيتها من خلال إنشائها للمنظمة التي استفادت منها أكثر من ثمانية آلاف امرأة على مدى السنوات السِّتّ الماضية، وتُضيفُ: «أطمحُ إلى فتح فروعٍ للمنظَّمة في المحافظات للإسهام في محو أمية المرأة، وتمكينها اقتصاديًّا، لكن، ونتيجة للحرب، تعثرتْ طموحاتنا».

تعكسُ هذه القصص جزءًا يسيرًا من النجاحات التي تشهدها فصول محو الأمية في اليمن، والتي بفضلها استطاع الأُمِّيون التحرر من أُمِّيتهم، منطلقين إلى فضاءات المستقبل بكلِّ كفاءةٍ واقتدار؛ لكن الحرب المستعرة هناك منذ سِتِّ سنوات زادت من معاناة الناس، وأسهمتْ في رفع نسبة الأمّية، حتى تكاد تتجاوزُ الـ 65 في المئة، بحسب تقديرات محلية.