أخبار عاجلة
الرئيسية / الاخبار الرئيسية / البروفيسور خليل الوجيه رئيس جامعة الرازي في حوار العمر عن “قصة نجاح”.. الحلقة الأولى
الدكتور خليل الوجيه رئيس جامعة الرازي في حوار العمر مع شبكة اخبار التعليم

البروفيسور خليل الوجيه رئيس جامعة الرازي في حوار العمر عن “قصة نجاح”.. الحلقة الأولى

Spread the love

 – نسعى الى رسم خارطة بحثية على مستوى اليمن تُلبي الاحتياجات الحقيقية للمجتمع

– مجلس الأمناء.. خطى ثابتة ومدروسة ورؤية في أن تكون الرازي ضمن أفضل 5 جامعات وطنية

– الأمن السيبراني.. ضرورة ينبغي التفكير فيه بجدية.. والذكاء الإصطناعي هو العالم القادم

– جامعة الرازي إحدى أهم المؤسسات التعليمية .. وواحدة من أهم الجامعات في المسؤولية المجتمعية

– بنية تحتية وبشرية متميزة ومنهج دراسي متطور وكادر تدريس ذو خبرات وكفاءة عالية

– كثير من الجامعات للأسف، تحولت إلى مجرد مدارس، تُدير فصول دراسية لا أكثر ولا أقل

– أولوياتنا تأتي ضمن تخطيطنا الإستراتيجي.. أولوياتنا “نماء وتوسع”

– برنامج الرعاية التنفسية أول برنامج على مستوى اليمن بإمضاء جامعة الرازي

* حوار/ رئيس التحرير

تعد جامعة الرازي ، من الجامعات اليمنية التى تخطو خطوات سريعة للارتقاء بمنظومتها التعليمية والبحثية والطبية والتقنية، كما أنها تسعى إلى المنافسة فى التصنيفات العالمية، وتستحدث سنويا برامج جديدة تتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلى والإقليمى .

على الرغم من حداثة نشأتها، إلا أنها أستطاعت حفر اسمها في سماء التعليم والبحث العلمي في اليمن، من خلال قيادة طموحة ومتناغمة، متمثلاً بمجلس امناء الجامعة برئاسة الدكتور طارق النهمي، وهو مجلس يسير بخطى ثابتة ومدروسة .. ما ينتظرها مستقبل مميز مع تدشين الجامعة للعديد من التخصصات النوعية والأكثر دقة كخطوة شجاعة وجريئة، مثل (الامن السيبراني،الذكاء الإصطناعي،برنامج الرعاية التنفسية)، وغيرها من التخصصات الهامة .

التقت «الشبكة اليمنية لأخبار التعليم» برئيس جامعة الرازي البروفيسور خليل سعيد الوجيه، لمعرفة بعض من التفاصيل عن ميلاد الجامعة وعناصر القوة التي تتمتع بها، ودورها الكبير في خدمة المجتمع .. وتطوير التعليم والبحث العلمي والخطط المستقبلية للجامعة، اضافة إلى التخصصات النوعية التي تنفرد بها.

تبدو معرفة البروفيسور خليل الوجيه بشؤون الجامعة عميقة؛فالرجل يؤكد امتلاك مجلس الامناء لرؤية طموحة في أن تكون الجامعة ضمن أفضل خمس جامعات وطنية، ليصبح أمراً واقعيا يسنده الممارسة اليومية في تجويد العملية التعليمية وتقديم برامج نوعية والاهتمام بتطوير البنى التحتية والتميز في الجوانب البحثية والشراكة المجتمعية، وهكذا جاءت استراتيجية الجامعة 2019-2023 تعبيراً عن ذلك ومنهاجاً لتحقيق رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها.

 

أرضية صلبة يقف عليها مجلس أمناء الجامعة، مكنت هذا الصرح العلمي من قطف أولى الثمار؛فالجامعة حصلت على المركز الاول بين الجامعات الحكومية والاهلية اليمنية حسب تصنيف EDURANK العالمي، كما جاءت ضمن أفضل 100 جامعة عربية حسب تصنيف الويبو متركس .

وفي عام 2019، حصلت الجامعة على عضوية اتحاد الجامعات العربية، واصبحت عضوا في برنامج الأثر الاكاديمي للامم المتحدة .

وخلال انتشار جائحة كورونا؛وجدنا قيادة الجامعة تُقدم درساً أخلاقياً وصحيا من خلال استحداث برنامج الرعاية التنفسية، وهو برنامج تعد اليمن في أمس الحاجة اليه،لتخريج كوادر تساهم في محاصرة الأمراض التنفسية ولاسيما وباء كورونا المستجد .

شبكة أخبار التعليم، تُثمن عالياً استجابة البروفيسور خليل الوجيه، بتشريفنا بهذا الحوار الأكثر من هام والذي ينشر على حلقتين، والشكر موصول أيضا إلى العزيز محمد بن  عبدون الذي يقف وراء نجاح هذا الحوار ترتيبا وتنسيقاً ومحبة.

وإلى تفاصيل الحلقة الأولى من حديث العمر حول جامعة الرازي في قصة نجاح  مع الأستاذ الدكتور خليل سعيد الوجيه .

جامعة الرازي.. الميلاد والنشأة

* دكتور خليل، ياريت تعطينا نبذة عن ميلاد ونشأة جامعة الرازي؟

– جامعة الرازي،  واحدة من الجامعات اليمنية الاهلية التي تُعتبر الآن الرائدة في التعليم العالي عموما، وليس في مجال التعليم العالي الأهلي فقط .

في عام 2009، تأسست بإسم كلية الرازي، كمؤسسة تعليمية معتمدة متخصصة في مجال التعليم الطبي هدفت الى تخريج وتأهيل الكوادر الطبية المتخصصة لتلبية احتياجات المجتمع وساهمت في تقديم افضل الخدمات الصحية.

وفي العام 2013 م تم تحويل الكلية الى جامعة الرازي وذلك للتوسع في البرامج الدراسية الاخرى. ولتحقيق ذلك فأن الجامعة وفرت البنية التحتية والبشرية اللازمة من قاعات ومعامل وكذا المناهج الدراسية وعمداء الكليات ورؤساء الاقسام وأعضاء هيئة تدريس لمختلف البرامج من حملة الشهادات العليا ومن ذوي الخبرات والكفاءات العالية في العملية التعليمية وإتباع احدث وسائل وطرق التعليم الجامعي المستقل , المواكب لتكنولوجيا التعليم الحديث المتجدد.

منذ نشأة الجامعة في العام 2013م برزت جامعة الرازي كواحدة من أهم المؤسسات التعليمية اليمنية، حيث تأسست الجامعة وفق خبرة تراكمية في التعليم العالي. ومن هنا جاء طموح  مجلس الجامعة أن تكون ضمن أفضل خمس جامعات وطنية أمراً واقعيا يسنده الممارسة اليومية في تجويد العملية التعليمية وتقديم برامج نوعية والاهتمام بتطوير البنى التحتية والتميز في الجوانب البحثية والشراكة المجتمعية وهكذا جاءت استراتيجية الجامعة 2019-2023 تعبيراً عن ذلك ومنهاجاً لتحقيق رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها.

خلال السنوات الماضية، شهدت الجامعة تحولات كبيرة مما جعلها واحدة من أهم الجامعات، لانها تقدم برامج نوعية متخصصة، من الصعوبة أنك تجدها في الكثير من الجامعات، بل انها تنفرد بالعديد من التخصصات الهامة والنوعية .

 

     عناصر القوة للجامعة

* ما هي المميزات التي تنفرد بها الجامعة عن غيرها من الجامعات الأخرى ؟

– يحق لنا أن نقول بكل ثقة وشفافية وموضوعية، بأن جامعة الرازي تتميز بالكثير من المميزات؛ ففي الجانب التعليمي، الجامعة تغطي المناهج التعليمية بشكل كامل .

كما أنها تُركز بشكل شديد على الجانب التطبيقي، بل أن هذا الهم أصبحنا نحمله أيضا في المجالات الإنسانية والحوسبه والإختصاصات الاخرى .

موضوع التدريب والتأهيل في المهارات التطبيقية، هو شغلنا الشاغل، ليل ونهار ، سواء على صعيد المعامل، حيث دائما نزيد ونحسن في المعامل من حيث الكم والجودة من خلال التجهيزات والمواد .

أضف إلى ذلك، أننا نفتح حقول تدريبية واسعة في المستشفيات والصيدليات والمختبرات، وهذا في الاختصاصات الطبية، أما في علوم الحوسبة والعلوم الإدارية والإنسانية؛فإننا نفتح مجالات في ذلك أيضا.

علما بأن قضية التدريب قد تكون اقل في الكثير من الجامعات الأخرى، لكننا في الرازي نهتم في التدريب حتى في مجالات العلوم الإدارية، من خلال النزول الميداني للطلاب والقيام بالزيارات المستمرة، والتطبيق بشكل كامل في بعض الشركات والبنوك العاملة . لذا فموضوع التطبيق، يُعد من أهم المميزات أيضا التي تنفرد بها الجامعة .

ومن المميزات أيضاً، انفراد الجامعة بالعديد من التخصصات التي تفتقر اليها الجامعات الأخرى، مثل (الأمن السيبراني،الذكاء الإصطناعي،الرعاية التنفسية،علوم البصريات)، أضف إلى ذلك بعض البرامج الموجودة في الماجستير . لكن أهم ما يمكن ان نتحدث عنه كميزه مهمة لجامعة الرازي بين قرينتها من الجامعات اليمنية بمافيها الحكومية؛هو اننا نتعاطى مع ثلاثي الجامعات؛ الجامعات في الأصل لديها أهداف مركزية ثلاثة (التعليم،البحث العلمي،المسؤولية وخدمة المجتمع ) .

هناك جامعات تحولت إلى مدارس

 

*ممكن توضح لنا هذه النقطة .. دكتور خليل ؟

– الكثير من الجامعات للأسف، تحولت إلى مجرد مدارس، تُدير فصول دراسية لا أكثر ولا أقل . في جامعة الرازي ما يميزنا هو اننا نحاول نغطي المحاور الاخرى؛ فموضوع البحث العلمي؛ نقوم بتشجيع أعضاء هيئة التدريس والطلاب، كما اننا ندخل في شراكات مع المجتمع والهيئآت والمؤسسات الحكومية .
ومؤخرا، وقعت الجامعة اتفاقية مع الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وهذه الشراكه مهمة بالنسبة لنا.

نحن نسعى الى رسم خارطة بحثية على مستوى اليمن؛بحيث نلبي الاحتياجات الحقيقية للمجتمع، ونقدم بحوث تُعالج المشاكل الحقيقية للناس .

فالمسؤولية المجتمعية، ربما تكون جامعة الرازي من أهم الجامعات في المسؤولية المجتمعيه، وفي خدمة المجتمع. فأنشطتنا دائما مستمرة وشراكاتنا قائمة.  لايكاد أسبوع يمضي إلا ولدينا مبادرة أو مشروع في خدمة المجتمع .

أولوياتنا..النمو والتوسع

* ما هو الامر الذي يعتبر الأكثر أهمية وتتطلعون لتحقيقه هذا العام كأولوية لكم دكتور ؟

– في كل الأحوال، نحن موضوعيين ولدينا خطة إستراتيجية نسير في تنفيذها، هذه الخطة سوف تنتهي  عام 2023م.

موضوع الاولويات هو من الطبيعي وارد في حسبان أي مؤسسة أو جامعة، لكن في جامعة  الرازي أولوياتنا تأتي ضمن تخطيطنا الإستراتيجي، وهي ليست أولويات طارئة أو مواكبة للحدث أو رد فعل؛ هي أولويات طبيعية وموضوعية مرسومة من البداية ضمن الخطة الاستراتيجية للجامعة .

في جامعة الرازي؛أولوياتنا الأساسية (النمو والتوسع)؛كون استراتيجيتنا؛(استراتيجية نماء)، وهذا معناه بأن مؤسستنا التعليمية مستقرة داخلياً  وتسعى نحو التميز.

من هنا؛فإن أولوياتنا تتمثل في عنصرين (تحسين ما هو قائم وتطويره،واستحداث برامج جديدة تلبي احتياجات المجتمع ).

نخطط خلال العامين القادمين، العمل على انشاء مستشفى تعليمي، وإنشاء كلية الطب التي تعد في طليعة الأولويات .

الأمن السيبراني

*لأول مرة في اليمن؛جامعة الرازي تُعلن عن تخصصات مهمة في (الامن السيبراني،الذكاء الإصطناعي)، ما أهمية ذلك، خاصة محليا؟

– نحن نحاول الإستجابة لإحتياجات السوق،حتى قبل أن تطرأ بشكلها الكبير. موضوع الأمن السيبراني؛يُعد استجابة عالمية، ينبغي التفكير فيه بجدية، كون التهديد الامني في هذا المجال ربما يكون أعلى تهديد يواجه الامم في العالم. ونحن لسنا بعيدين عن ذلك، فاليمن بنيته التحتية متواضعه. فكيف نحمي ما هو موجود؟ وهذا بالنسبة لنا مصدر قلق وأرق ربما حتى لمتخذي القرار في الجهات الحكومية. لذلك هذا الاختصاص هو مهم على المستوى المحلي وعلى المستوى العالمي .

الذكاء الإصطناعي

طلاب جامعة الرازي

-موضوع (الذكاء الاصطناعي)، هذا هو المستقبل بحقيقة الأمر، اليوم العالم يعتبر عالم ذكي، فالتلفونات والأجهزة والصواريخ والطائرات توسم بأنها ذكية.

العالم اليوم يتعامل مع كمية من المعلومات والبيانات الكبيرة في عصر الانفجار المعلوماتي، وفي عهد الرقمنة والاقتصاد الرقمي الحديث ، هذه كلها سيكون الذكاء الاصطناعي بيت القصيد ومحور الارتكاز لكل هذه الأنشطة الإنسانية .

العالم ربما خلال 20 أو 40 أو 50 سنة، سوف يكون جزء من حياته وروتينه اليومي، مواضيع تتعلق بالذكاء الإصطناعي، الذي سوف يتدخل في كل شيىء ، إبتداءً من موضوع التشخيص العلاجي والعلاج المناسب والروتين العلاجي إلى أبسط الأمور ، حتى موضوع الحوار والصداقة، الأن نحن في العالم نرى حديثهم عن ( أصدقاء إفتراضيين ) وليس فقط عالم إفتراضي. الذكاء الإصطناعي هو العالم القادم .

برنامج الرعاية التنفسية

* شهدت الجامعة افتتاح برنامج الرعاية التنفسية، نطمع في معرفة بعض التفاصيل عن ذلك؟

– بالنسبة للرعاية التنفسية، فهي كانت استجابة للحاجة (الحاجة أم الإختراع كما يقولون)، فقد جاءت جائحة كورونا لتحرك المياة الراكدة لهذا الاحتياج المُلح، مع العلم ان البلاد كانت بحاجة لمثل هذا التخصص حتى قبل ظهور الجائحة، لكن ازدادت الحاجة الماسة اليه  بعد جائحة كورونا المستجد، كون المرض تنفسي بدرجة أساسية، فالبلاد بحاجة الى كوادر بشرية كجيش أبيض يحارب لمحاصرة هذا الوباء .

من هنا كان ميلاد برنامج الرعاية التنفسية،كأول برنامج على مستوى اليمن ولايزال. والبرنامج يهدف إلى تأهيل متخصصين في الرعاية التنفسية، بما يمكنهم من المساعدة في عملية العلاج. وهو كل ما يتعلق برعاية الجهاز التنفسي للإنسان .

من هنا؛فإن  تأهيل كوادر متخصصة في هذا المجال، يُعد مكسباً لليمن بدرجة أساسية وليس للجامعة فقط .

* هل من تعليق للجهات المختصة على مثل هذه المبادرات التي انفردت بها جامعة الرازي ؟

– الحمد لله: لقد لاقى برنامج الرعاية التنفسية، اشادة وترحيب كبير من قبل قيادة وزارة الصحة. وسوف نحتفل مع وزارة الصحة وعدد من الشركاء (كواحدة من المسؤولية والخدمة المجتمعية لجامعة الرازي ) باليوم العالمي للرعاية التنفسية، خلال هذا الاسبوع ، كتقليد سنوي بدأناه العام الماضي .

في الحلقة القادمة البروفيسور خليل الوجيه يتحدث عن التصنيف الدولي للجامعة

وموقع البحث العلمي  والخطط المستقبلية وغيرها من المواضيع والقضايا الاخرى 

تابعوا صفحتنا على الفيس بوك

http://shorturl.at/twCWZ