*بقلم الأستاذة / جميلة السمان
ان استمرار العملية التعليمية في اليمن وكذلك الصمود الكبير الذي سطرته القيادة التربوية العليا، وايضا صمود المعلم والطالب وولي الامر و الأدارة التربوية والتعليمية والمجالس المحلية وكذلك المشاركات المجتمعية الداعمة للمعلم ،مثلت صفعه قويه في وجه العدوان حيث استهدف المنشات التعليميه محاولة تدميرها خلال السنوات الماضيه وقيامه بقطع رواتب المعلمين على ايقاف العمليه التعليميه نهائيا، ولكنه فشل فشلا ذريعا و انتصرنا نصرا عزيزا .
الحمدلله تعالي، العملية التعليمية قائمة وبقوة ، ونخص قطاع تعليم الفتاة ازدهر ونمى في زمن العدوان بشكل افضل من السابق ولعل ذلك راجع بحمد الله وتوفيقه الي القيم التربوية المتجذرة في تكوين الأسرة اليمنية المتماسكة اخلاقيا المرتبطة بالفطرة الايمانية القائمة علي الصبر واحتمال المكاره في الفتاة اليمنية بل المرأة في مجتمعنا اليمني قد تعودت علي اداء المسؤوليات الجسام من تربية اطفال واعمال منزلية وتعهد الحقل وجلب الحطب والماء وغير ذلك من الواجبات التي تؤديها بالرضي التام وهي بالتالي قد نقلت ذلك المبدأ علي الفتاة اليمنية فصمدت في ظل العدوان الغاشم وناضلت لتكميل مراحل دراستها بكل طموح واجتهاد لتحقيق امالها وغاياتها وقد حققت ذلك مادامت محافظة على اصالة هويتها الايمانية والاقتداء بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بما يحقق لها الحماية الفكرية والثقافية والاخلاقية لتحصين نفسها من الثقافات المغلوطة ومواجهة الحرب الناعمة الشيطانية .
وعلينا ان ندرك الاتجاة الايماني وهويتنا الإيمانية يحقق للمرأة وللفتاة صلاحها وكرامتها ويصونها ويحافظ عليها ويرفع منزلتها عند الله تعالي .
*نائبة مدير تعليمية الصافية
*مديرة مدارس المسار الرائدة
