أخبار عاجلة
الرئيسية / رأي / من ينقذ طلاب اليمن العالقين في السودان !!

من ينقذ طلاب اليمن العالقين في السودان !!

Spread the love

*كتب/ محمد عبد العزيز الهياجم

تباينت مواقف الدول التي لديها جاليات صغيرة او كبيرة في السودان، البلد المبتلى اخيرا بالحرب التي فتكت به واجبرت جميع الساكنين فيه من مواطنين اصليين او جاليات على البحث عن سبل للفرار والنجاة للنأي بأنفسهم من تبعاتها التي لابد انها ستكون مؤلمة ومميتة للسواد الأعظم الذي ليس له في هذه الحرب كما نقول نحن بمثلنا العربي (ليس له لاناقة فيها ولاجمل )وهذا مادفع الدول التي تملك جاليات  سواء كانوا طلاب ام مبعوثي سفارات اوسائحين وموفدين للعمل بشتى الطرق والوسائل على إنقاذ وإجلاء جالياتهم وقد تباينت وسائلهم وتفاعلاتهم فالبعض تولى عملية النقل وأستوجد كثير من الباخرات لنقل واجلاء جالياتهم وجاليات الدول الفقيرة والقريبة منها  التي لم يتمكن مسؤولوها من  عمل  الأجراءات اللازمة والضرورية لسلامة مواطنيها المحتجزين ، وأيجاد السبل اللازمة لنقلهم الى بر الأمان وإنتشالهم من وطئ الحرب التي قد تفتك بهم  وقد تمثلت هذه الدول المبادرة بالسعودية العربية التي تولت دفة القيادة وبعض الدول المجاورة لها .

ومن الدول التي تولت وتكفلت السعودية بنقل جالياتها الى بر الأمان اليمن التي تعتبر جاليتها اليمنية من اكبر الجاليات القابعة في السودان.
اليمن هذا البلد المكلوم اخيرا وسابقا والذي يعايش مواطنيه الموت بشكل يومي والذي اعتبر الخروج منه منذ سنوات خروجا للنأي بالروح والبحث عن الحياة الأمنه ولو بشكل أقل وأبسط عما يعتقده بعض المهاجرون من البلدان الأخرى عن الهجرة والبحث عن الحياة السعيدة والممتده بعد ان فاضت بهم بلدانهم واستحكمت عليهم ظروف الحياة الأستكمالية للخروج والذهاب للإستقرار في بلدان أخرى ، ولكن يبدو ان هذا البلد المتعارف عليه خارجيا بالحكومة التي تمثله في الخارج كان لها رأي أخر او فلسفة مختلفة عن بقية البلدان التي تولت زمام المبادرة والدعم ولو بأبسط الأشياء لضمان سلامة جالياتها وانتشالهم من خطوط الموت التي احاطت بهم ، بتتركهم وحيدين يعانون الموت راجين ان تشفق عليهم  البلدان الأخرى لتتكفل هي بنقلهم عوضا عن حكومتهم التي اكتفت ببعض منشورات الدعم والمناشدة عبر مواقع التواصل الأجتماعي وصفحاتهم المعتبرة بل انها ذهبت الى أبعد من ذلك وباتت هي المعرقل الأكبر لخروج سكانها وضمان إجلائهم مع الجاليات الأخرى يقول احدهم عن هذا الخزي وهو احد العالقين في خطوط الموت في السودان (تجمهرنا اليوم في احد الشوارع بعد ان كنا قد أمرنا ووعدنا للخروج والإنتظار هناك في أنتظار الباصات التي ستقلنا الى الميناء و الذي بعدها ستتكفل السعودية في انزالنا بأحدى الباخرات التي وفرتها هي لعمليات الأنقاذ وبعد عديد من الوقت نقاسي وطئ الخوف  والبقاء تحت الشمس الحارقة تبين لنا الباصات التي ستقلنا لن تأتي اليوم معللين ذلك بعدم دفع الحكومة والجهات المعنية بالأمر رواتب السائقين وهذا ماإضطرنا بعدها للعودة الى منازلنا والبقاء فيها الى حين ان تخجل الحكومة وتدفع الحكومة الأموال التي يحتاجها السائقين للمضي قدما وهذا مايبدوا انه لن يحدث )
هذا الكلام يبدو عاديا بل وأقل من عاديا على سامعه خصوصا وأن كان من يسمع هذا الكلام يمني في المناطق التي تحكمها ماتسمى بالحكومة الشرعية في ظل تعدد الخيبات وبل تعمد الأذلال في بعض المواطن والإستحياءات .
في ظل كل هذه المواقف المخزية التي يتخللها العار  المبين يبقى السؤال واحدا هو( متى سيتوقف المسؤولين عن العبث والتساهل في حياة المواطن اليمني ومتى ستتغير الرؤية الإذلالية والأنكسارية تجاة كل من استأمل منهم العون من رعاياهم)؟.