أخبار عاجلة
الرئيسية / شرق و غرب / الكيان الصهيوني يدمر مؤسسات أكاديمية في غزة.. و استنكار طلابي عالمي 
إسرائيل تدمر المؤسسات التعليمية في غزة

الكيان الصهيوني يدمر مؤسسات أكاديمية في غزة.. و استنكار طلابي عالمي 

Spread the love

التعليم في غزة

توقفت العملية التعليمية في مؤسسات أكاديمية بقطاع غزة، بعد تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي مقار جامعية، ومؤسسات ذات أغراض مماثلة، ضمن عملياته ضد سكان المدينة المحاصرة، ردًا على هجمات مباغتة وغير مسبوقة من حركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى، ضد إسرائيل، مطلع الأسبوع الجاري.

وفاجئت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاحتلال بعمليات واسعة، ونوعية، فجر السبت، أسفرت عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي، وإصابة آخرين، وأسر أكثر من مائة بين ضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي.

ومع اتساع دوائر العنف، تم تعليق الدراسة بجامعات غزة، وتحولت جامعات بالضفة الغربية إلى التعليم عن بعد. وأعلنت جامعة غزة مقتل رجب النقيب، الطالب بكلية علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات وذويه.

وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلنت ثلاث جامعات عن مقتل طلاب منها؛ حيث أعلنت جامعة بيرزيت وفاة محمد عوض جربوع، خريج برنامج بكالوريوس العلوم المالية والمصرفية، برصاص الاحتلال قرب بلدة اللبن الغربي، كما أعلنت جامعة فلسطين التقنية – خضوري، عن استشهاد الطالب لبيب محمد لبيب الضميدي، جراء قصف إسرائيلي، وأعلنت جامعة فلسطين الأهلية مقتل طالب العلاج الطبيعي، أحمد أشرف خلف زقيق، في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

 زلزال المغرب يتسبب بتضرر 530 مؤسسة تعليمية

وتعرضت أجزاء واسعة من مباني الجامعة الإسلامية بغزة لأضرار كبيرة وخسائر مادية بالغة إثر القصف الإسرائيلي. وناشدت الجامعة في بيان لها المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية التدخل السريع، والعمل الجاد لحماية المؤسسات التي تخدم أبناء الشعب الفلسطيني من هذه الاعتداءات، والعمل الفوري لضمان حق الطلاب في التعليم الآمن، والتدخل للحد من سياسات الاحتلال العنصرية، والوقوف أمام اعتداءاتها التعسفية بحق العملية التعليمية.

وتعرض «بيت الفاخورة»، التابع لمؤسسة «التعليم فوق الجميع» في قطر، والواقع في الجزء الجنوبي من منطقة الرمال في قطاع غزة للتدمير، نتيجة القصف الذي تشنه إسرائيل على القطاع. ووفق وكالة الأنباء القطرية، الأربعاء، أكدت مؤسسة «التعليم فوق الجميع»، في بيان، أن العقاب الجماعي، والهجمات الانتقامية، والاعتداءات على المدنيين والبنية التحتية تعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، وفي حال كونها أعمالًا متعمدة، فإنها تصبح جرائم حرب.

وأشارت إلى أن «بيت الفاخورة» كان ملاذًا آمنًا للطلاب والعائلات في منطقة تستضيف المنظمات المدنية والدولية. وهذا المقر الذي تم تدميره كان يقدم خدمات طلابية متكاملة، تشمل المنح الدراسية، وعمليات التسجيل، وتنظيم ورش العمل، والندوات، والمؤتمرات المرئية، وخدمات الإرشاد الأكاديمي.

وفي سياق قريب، أعلنت جامعة القدس المفتوحة الإضراب الشامل حدادًا على أرواح الشهداء، وتنديدًا بجرائم الاحتلال المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة. قررت جامعة الإسراء تعليق الدوام الأكاديمي والإداري حتى إشعار آخر. وكذلك قررت جامعة غزة تعليق الدوام الإداري والأكاديمي حتى إشعار آخر. وانضمت جامعة فلسطين وجامعة الأقصى إلى غيرها من الجامعات في اتخاذ القرار نفسه بتعليق العملية التعليمية.

وتحوّلت مؤسسات أكاديمية بالضفة إلى التعليم عن بعد. وتشمل هذه الجامعات: جامعة النجاح الوطنية، وجامعة بيت لحم، وجامعة الخليل، وجامعة فلسطين التقنية – خضوري، وجامعة الاستقلال، وجامعة فلسطين الأهلية، والكلية العصرية الجامعية، وكذلك جامعة بيرزيت.

وفي تصريح لـ«الفنار للإعلام»، قال عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية في غزة، الدكتور أحمد عثمان، إن الأوضاع «تتدهور بسرعة شديدة؛ فالقصف يطال كل شيء، والإسرائيليون يهدفون إلى تصفية القضية برمتها، بتخيير سكان غزة بين الموت أو النزوح إلى الخارج».

تفاعل طلابي

وأثارت التطورات الأخيرة، ردود فعل عالمية وإقليمية؛ حيث أصدر ائتلاف يضم 34 منظمة طلابية بجامعة هارفارد بيانًا مؤيدًا للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن نظام الفصل العنصري هو الجاني الوحيد بالحرب، داعيًا إلى تنسيق وقفة حداد على أرواح الضحايا. وحمّل البيان إسرائيل مسؤولية اندلاع الحرب، قائلًا: «ما حدث في غزة لم يأت من العدم؛ ففي العقدين الماضيين أُرغم ملايين الفلسطينيين على العيش في سجن مفتوح، بدون أن يملكوا ملجأ أو منافد للهروب، وارتكبت بحقهم مجازر، ليتخلل العنف الإسرائيلي جوانب حياة الفلسطينيين طيلة 75 عامًا».

وفي المقابل، ندد خريجون بارزون بجامعة هارفارد بهذا البيان، ودعوا الجامعة إلى اتخاذ إجراءات ضد من أصدروه. وبدورها، أصدرت رئيسة جامعة هارفارد، كلودين جاي، بيانًا، قالت فيه: «لا توجد مجموعة طلابية تتحدث باسم جامعة هارفارد أو قيادتها». وبعد ساعات، أصدرت رئيسة الجامعة رسالة بعنوان: «الحرب في الشرق الأوسط»، دون أن تتعرض لما جاء في البيان الطلابي.

وسحب بعض الطلاب الموقعين على البيان توقيعاتهم بعد تهديدات أطلقها مدراء تنفيذيون لشركات كبرى للمطالبة بكشف أسماء الطلاب حتى لا يتم تعيينهم في شركاتهم.

وفي القاهرة، خرجت مظاهرة نادرة لطلاب بالجامعة الأمريكية، نددت بالعمليات العسكرية والقصف العنيف الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة. وتداول مستخدمون لمنصات اجتماعية مقاطع فيديو لهذه المظاهرة، حيث ظهر فيه عشرات الطلاب يرددون هتافات داعمة للفلسطينيين، ويقودهم طلاب يرتدون الشال الفلسطيني.

وضمن محاولات مصرية للتحضير لقافلة مساعدات غذائية وطبية لإرسالها إلى غزة، أطلقت منظمات أهلية حملات للتبرع بالدم في عدد من الجامعات، الخميس. وأبرزت وسائل إعلام محلية طوابير الطلاب المشاركين في هذه الحملات، لإغاثة المنكوبين في غزة.